الاثنين، 24 أبريل 2017

حديث "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"


ولفظه في بعض طرقه "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن"

رُوي هذا الحديث من رواية أبي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى وزيد بن أرقم وصهيب ومعاذ بن جبل وعائشة وأنس بن مالك وبريدة وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبد الله وابن عباس وغيلان بن سلمة وعصمة بن مالك الخطمي وسراقة بن مالك ومن مرسل ثعلبة بن أبي مالك:
* فأما حديث أبي هريرة فرواه الترمذي والبزار وابن حبان والبيهقي في السنن الكبرى من طريق النضر بن شميل وأبي أسامة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعا. [محمد بن عمرو بن علقمة صدوق فيه لين وخاصة في روايته عن أبي سلمة عن أبي هريرة]. فهذا الطريق لين.
ورواه البزار والحاكم وابن عدي من طريق سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة به. [سليمان بن داود اليمامي منكر الحديث].
* وأما حديث ابن أبي أوفى فرواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى والبيهقي عن إسماعيل ابن علية وحماد بن زيد عن أيوب السختياني عن القاسم بن عوف الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى به مرفوعا. [القاسم بن عوف كوفي لين مات قرابة سنة 115. عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه صحابي نزل الكوفة مات سنة 87]. فهذا إسناد لين.
* وأما حديث زيد بن أرقم فرواه البزار والطبراني في الكبير وابن عدي من طريقين عن قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم مرفوعا به نحوه. فرجع هذا الطريق إلى طريق حديث ابن أبي أوفى.
* وأما حديث صهيب فرواه الطبراني في الكبير من طريق عثمان بن عمر بن فارس عن النهاس بن قهم عن القاسم بن عوف الشيباني عن ابن أبي ليلى عن أبيه عن صهيب مرفوعا به نحوه. [النهاس بن قهم ضعيف يروي المناكير].
* وأما حديث معاذ بن جبل فرواه ابن أبي شيبة وابن حنبل والحارث بن أبي أسامة من طريقين عن الأعمش عن أبي ظبيان عن رجل من الأنصار عن معاذ بن جبل مرفوعا به نحوه. أبو ظبيان حصين بن جندب كوفي ثقة مات سنة 90 تقريبا. وفيه راو مبهم. فهذا الطريق ضعيف.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن أبي خلف عن الحارث بن عَميرة الحارثي عن معاذ به. [عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي كوفي ضعيف. شريك بن عبد الله النخعي كوفي صدوق تغير حفظه بعدما ولي القضاء ومات سنة 177. أبو خلف مجهول. الحارث بن عَميرة الحارثي الأزدي زبيدي قدم الشام والمدائن ومات في ولاية يزيد بن معاوية، ذكره ابن حبان في الثقات]. فهذا الطريق شديد الضعف.
* وأما حديث عائشة فرواه ابن أبي شيبة وابن حنبل عن اثنين عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [علي بن زيد ضعيف].
* وأما حديث أنس بن مالك فرواه أحمد والبزار والنسائي في الكبرى من طريق خلف بن خليفة عن حفص عن عمه أنس بن مالك به مرفوعا. [خلف بن خليفة صدوق وعُمِّر حتى اختلط].
ورواه الآجري في الشريعة عن الفريابي عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي عن عباد بن يوسف الكندي أبي عثمان عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك مرفوعا به نحوه. [جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ثقة ولد سنة 207 ومات سنة 301. إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي صدوق ثقة ولد سنة 152 ومات سنة 235. عباد بن يوسف الكندي أبو عثمان حمصي ليس بالقوي. أبو جعفر الرازي عيسى بن أبى عيسى صدوق ثقة فيه لين مات قرابة سنة 155. الربيع بن أنس بصري صدوق مات سنة 139]. فهذا الإسناد ضعيف.
* وأما حديث بريدة فرواه الدارمي والروياني وابن الأعرابي والحاكم من طريق حبان بن علي، ورواه الروياني عن محمد بن إسحاق الصاغاني عن محمد بن حميد الرازي عن تميم بن عبد المؤمن، كلاهما عن صالح بن حيان عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به مرفوعا. [صالح بن حيان ضعيف].
* وأما حديث قيس بن سعد بن عبادة فرواه الدارمي وأبو داود وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والبزار والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير والحاكم من طرق عن إسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك بن عبد الله النخعي عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن قيس بن سعد بن عبادة به مرفوعا. [شريك صدوق يخطئ تغير حفظه منذ ولي القضاء. حصين بن عبد الرحمن ثقة تغير حفظه لما كبر]. فهذا الطريق ضعيف.
* وأما حديث جابر بن عبد الله فرواه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعا. [إسماعيل بن عبد الملك ضعيف].
* وأما حديث ابن عباس فرواه الطبراني في الكبير عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن أبي عون الزيادي عن أبي عزة الدباغ عن أبي يزيد المديني عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعا. [العباس بن الفضل الأسفاطي من الشيوخ الذين أكثر عنهم الطبراني، ترجم له ابن عساكر وذكر من الرواة عنه خمسة ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. أبو عون الزيادي محمد بن عون ذكره ابن حبان في الثقات. أبو عزة الدباغ الحكم بن طهمان ثقة فيه لين. أبو يزيد المديني وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه]. فهذا الطريق ضعيف.
* وأما حديث غيلان بن سلمة فرواه الطبراني في الكبير من طريق شبيب بن شيبة عن بشر بن عاصم الثقفي عن غيلان بن سلمة به مرفوعا. [شبيب بن شيبة ضعيف].
* وأما حديث عصمة بن مالك الخطمي فرواه الطبراني في الكبير من طريق الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي به مرفوعا. [الفضل بن المختار منكر الحديث جدا].
* وأما حديث سراقة بن مالك فرواه الطبراني في الكبير عن محمد بن الفضل السقطي وجعفر بن أحمد بن سنان الواسطي عن إبراهيم بن المستمر العروقي عن وهب بن جرير عن موسى بن علي عن أبيه عن سراقة بن مالك مرفوعا. [إبراهيم بن المستمر العروقي بصري صدوق مات قرابة سنة 245. وهب بن جرير بصري ثقة فيه لين مات سنة 207. موسى بن علي بن رباح اللخمي مصري ثقة فيه لين، ولد سنة 90 ومات سنة 163. علي بن رباح اللخمي الإفريقي المصري ثقة، ولد سنة 15 ومات سنة 114. سراقة بن مالك صحابي مشهور مات سنة 24]. السند منقطع بين التابعي والصحابي فهو ضعيف.
* وأما مرسل ثعلبة بن أبي مالك فرواه الآجري عن الفريابي أنه قرأ على أبي مصعب وكتب من أصل كتابه وقرأ عليه وهو ينظر في كتابه أن عبد العزيز بن أبي حازم حدثه عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك مرفوعا به نحوه. [الفريابي أنه قرأ على أبي مصعب وكتب من أصل كتابه وقرأ عليه وهو ينظر في كتابه أن عبد العزيز بن أبي حازم حدثه عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك].
ورُوي هذا الحديث كذلك من رواية سلمان في تاريخ أصبهان لأبي نعيم وغيره من المصادر، وفيما تقدم كفاية.
* درجة الحديث: حديث أبي هريرة من الطريق الأول وحديث عبد الله بن أبي أوفى إسناداهما لينان، ويتقويان بالطرق الكثيرة الضعيفة الأسانيد، فهو صحيح لغيره.
وكتبه صلاح الدين الإدلبي في 24/ 7/ 1438، والحمد لله رب العالمين.

الأربعاء، 12 أبريل 2017

جلال الدين الرومي القونوي

* جلال الدين الرومي القونوي:
هذا ما قاله فيه الفقيه الحنفي الإمام بدر الدين العيني في كتابه عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان:
"جلال الدين المذكور ترك الاشتغال وانقطع، وترك أولاده ومدرسته وساح في البلاد، واشتغل بالأشعار، غالبها بالفارسية، وألف كتاباً وسماه المثنوى، وفيه كثير مما يرده الشرع والسنة الطاهرة، وضلت بسببه طائفة كثيرة، ولا سيما أهل الروم، وقد يُنقل عنهم من الإطراء في حق جلال الدين المذكور ما يؤدي الى تكفيرهم وخروجهم عن الدين المحمدي والشرع الأحمدي".