الأربعاء، 17 يناير 2018

عضهم يتّهم الأشاعرة بأنهم من الجهمية

السلام عليكم ورحمة الله
أرى أنه لا يجوز أن نحكم على طائفة كبيرة من المسلمين اعتمادا على قول من يناصبهم العِداء ويحكم عليهم بالابتداع وخاصة إذا كان من عادته أن يطلق الأقوال الاتهامية على الناس ولا يذكر نصوص كلامهم
وكذا إذا كانت له غرائب عقدية يحتج لها بالأدلة الواهية
فمن الواضح أنه سيعادي ويبدِّع من لا يوافقه عليها
ففي المنهج العلمي في الدنيا هذا غير مقبول
والمشكلة الكبرى هي في الآخرة وليست في الدنيا لأن الدنيا دار ممر والآخرة فيها المستقر
في الحديث المتفق عليه وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم
هذه المشكلة لها حل سهل لعله يرضي الأطراف المختلفة
ايتوا بنصوص الأشاعرة من كتبهم واعرضوها على محْكمات الكتاب والسنة فما وافق فاقبلوه وما خالف فأنكروه وتبرؤوا منه وما كان محتمِلا فاتركوه
ولنتعامل بهذا المنهج مع أقوال كل العلماء السابقين على حد سواء
وبدون هذا تستمر حالة التفرق والانقسام  لكن باستعماله تتوثق عرى الاجتماع والوئام 

والله اعلم

الأربعاء، 3 يناير 2018

تكفير من لا يستحق التكفير

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد خاتم النبيين، والمبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، فكنتُ قد وقفت ـ منذ زمن بعيد ـ على كلام لأحد الباحثين يتحدث فيه عن جوانب من موضوع التكفير، ووجدت أنه لا بد من كتابة بعض التعليقات حول إيغاله في التكفير واستدلاله بما لا دليل له فيه، فكتبت هذا البحث منذ أكثر من ثمانية عشر عاما قمريا، وسميته في ذلك الوقت "التحذير مما اشتبه على المتسرعين في التكفير".
رأى بعض الإخوة اليوم ـ في خضم انتشار الهجمة الفكرية التكفيرية ـ ضرورة نشره الآن، فهأنذا أستجيب لطلبهم، وأقدمه للنشر باسمه الجديد "تكفير من لايستحق التكفير"، راجيا من المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا بفضله وكرمه.